مقدمـة
يعتبر تعلم الأطفال اللغة أحد الأمور المدهشة في كل الأزمنة ، و هي أيضا واحدة من الأمور التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى غير الإنسانية.حقيقة أن بعض الحيوانات مثل الشمبانزي و بعض الثدييات الأخرى لها بعض الأصوات الشبيهة بالإنسان و التي تستخدم في بعض المواقف الخاصة ، لكن اللغة الإنسانية أكثر من هذا بكثير إنها ذلك الإنجاز العظيم المتميز خلال العصور المختلفة.
و لقد تعددت اللغات اليوم حتى بلغت أكثر من ألف و خمسمائة لغة ، و قد أشارت الدراسات التي أجريت في العديد من البلدان خاصة في ألمانيا و فرنسا وأمريكا ، على أن مراحل إكتساب اللغة عند الطفل واحدة مهما كانت لغاتهم الأصلية.
وتسمى اللغة اللتي يتفاهم بها البشر بأنها اللغة الأم و هذا يدل على أن إكتساب اللغة يتم في مراحل مبكرة من الحياة و لأن تعلم اللغة مرتبط بالأم فهي اللتي تناغي طفلها و تربيه على الأصوات اللغوية حتى يستوي لسانه و تستقيم مخارج حروفه.
و يمر اكتساب اللغة بمرحلتين أساسيتين هما :
أولا: المرحلة السابقة للغة و هي مرحلة تمهيد واستعداد.
ثانيا: المرحلة اللغوية و تظهر خلالها مهارة التكلم و تكاملها.
الفصل الأول
تعريف اللغة و فوائدها و مظاهرها
1) تعريـف اللغــة
2) فوائــد اللغــة
3) مظاهـر اللغــة
1-تعريف اللغة:
تعني اللغة بوجه عام كل الوسائل الممكنة للتفاهم بين الناس أو بين الكائنات الحية الأخرى و لذلك فحركة اليد للتحية لغة ، و ايماء الرأس في موقف معين لغة و كل هذه الإشارات تدخل في اللغة بمعناها العام حيث أنها عبارة عن اشارات تؤدي الى فهم معنى ما , فهي بالتالي تخدم نفس الأغراض ، التي تسعى الألفاظ الى تحقيقها*.
أما اللغة بمعناها الخاص فتشير الى الصور اللفظية المعروفة كما تتكون من كلمات و جمل و قواعد و معنى…الخ ، و هي مظهر من مظاهر النمو العقلي و التحضر الإنساني كما أنها وسيلة من وسائل التفكير و التذكر و التخيل.
فاللغة هي تلك المجموعة المعينة من الرموز التي تساعد على التواصل الفكري بين أفراد المجتمع الواحد.و تتضمن المهارات اللغوية والقدرة على الكلام و الكتابة و فهم الرموز الموجودة في لغة الجماعة التي ينتمي اليها الفرد.
2-فوائد اللغة:
و اللغة سواء كانت لفظية (منطوقة او مكتوبة) في صورة كلمات و جمل أو غير لفظية في صورة اشارات ، هي الوسيلة الجوهرية للإتصال الإجتماعي بين الأفراد و الجماعات. كما تمثل بصورتها المكتوبة ، السجل الحافل للثقافة الإنسانية فاللغة هي احدى المعالم القوية لكسب المعرفة و تحصيل العلم.
واكتشاف هذا العالم المجهول الذي نعيش فيه.
3-مظاهر اللغة:
لكل لغة مظهران أساسيان :
أ-المظهر العقلي:
و يتمثل في الفهم و الإدراك و الترتيب للكلمات و الجمل. فاللغة عبارة عن مجموعة من الرموز التي تمثل المعاني المختلفة ، و العقل يستخدم هذه الرموز لأنها أكثر مطاوعة عند التعبير عن المعاني و الأفكار المختلفة.
ب-المظهر الإجتماعي:
و يظهر في التواصل الفكري بين الأفراد و الجماعات ، كما يبدو في كونها الوسيلة التي تمكن الفرد من الإتصال بالآخرين ، فهي أداة التخاطب و التفاهم و التأثير في الجماعات و الأفراد.
الفصل الثاني
مراحل إكتساب اللغة عند الطفل
(من 01 الى 05 سنوات)
أولا: المرحلة السابقة للغـة:
أ- فترة الصـراخ
ب- فترة المناغـاة
جـ- فترة تقليد الأصوات المسموعة
ثانيا: المرحلة اللغويـــة:
أ – مرحلـة المقاطـع
ب- مرحلة الكلمة الأولى
جـ- مرحلة الكلمة جملة
د – مرحلـة الكــلام
إن اكتساب اللغة علامة على أن الطفل أخذ يتبوأ مكانه في المجتمع ، كما أنه دليل واضح على أن بنية الطفل العقلية أخذت تتطور. و لحصول ذلك التطور هو التعاون بين الطفل و الراشد و التماس المتواصل بينهما.
و اللغة بطبيعة الحال هي صلة الوصل بين الطفل و الراشد و هي الأداة المثلى التي يتم بواسطتها هذا التماس و الإحتكاك.
الا أنها لا تكتسب بصورة تلقائية بل لبد من التدرب على النطق و تعلم كيفيات التكلم و لبد من وقت ليس بقصير قبل أن يتوصل الطفل الى طريقة يرضى عنها الناس. و يمكن تلخيص المدة التي يستغرقها الطفل في اكتساب اللغة الى مرحلتين هما:
أولا: المرحلة السابقة للغة:
و هي مرحلة تمهيد و استعداد و تشتمل بدورها على ثلاث فترات هي:
أ-فترة الصراخCrying :
إن الصرخة الأولى عند الولادة تدل على أن الوليد قد برز الى حيز الوجود مزودا بجهاز التنفس و الحنجرة الضروريين لنمو ملكة التكلم عنده. و علية فإن الصراخ هو نقطة البداية في نشوء اللغة ، إذ سرعان ما يكشف الطفل أنه يستطيع بواسطة الصراخ أن يعبر عن مختلف رغباته و حاجاته.
و الصراخ في الواقع هو مظهر عفوي من مظاهر الهيجان و يمكن أن يعتبر من الأفعال المنعكسة الناتجة عن الإحساس بالجوع أو الألم و الإنزعاج من وضعية غير مريحة.
و غالبا ما يشعر الوالدان أنهما يستطيعان التمييز بين أنواع مختلفة من الصراخ عند الطفل فيما اذا كان ذلك تعبيرا عن الجوع أو الألم و الإنزعاج..الخ. و لكن من المؤكد الى حد الآن أن الصرخات ، الصادرة عند الأطفال غير متميزة بعضها عن بعض.
ب-فترة المناغاة Babbling:
و بعد مضي شهر الى شهر و نصف تقريبا ، يبدأ الأطفال يصدرون أصواتا ليست كالصراخ تماما بل هي أصواتا متشابهة بغض النظر عن جنسيتهم أو قوميتهم أو حتى قدرتهم على التعلم ، إنها مجرد عملية تمرين عضلاتهم و فكهم و لسانهم و أحبالهم الصوتية و حركة الشفاه ، حتى الأطفال الصم يخرجون أصوات المناغاة.
يرى “مسن” Mussen و زملاؤه أن مناغاة الطفل الصغير الذي يقل عمره عن ستة أسابيع لا تتأثر بخبرات البيئة و يظهر تأثير البيئة ابتداء من الأسبوع العاشر تقريبا. فالأطفال الذين ينشأون في أسر يكثر فيها حديث الوالدين مع بعضهما يناغون بدرجة أكبر و تنوع أوسع من الأطفال الذين ينشأون في أسر قليلة الحديث و الحوار.
و يكون استعمال الحروف المتحركة (vowels) أو ما نسميه في العربية بالحركات أكثر عددا في مناغاة الطفل من الحروف الساكنة (consonants).
و أول ما يتلفظ به من الحروف المتحركة هي التي يكون مخرجها من تجويف الفم الأمامي مثل: بابا ، ماما ، دادا. أما اللتي مخرجها تجويف الفم الخلفي فإنها تتأخر عنها في الظهور.
أما الحروف الساكنة فإن الذي يظهر منها هي حروف الحلق و اللهاة. و هي تخالف الحروف المتحركة من حيث نشوءها عند الطفل ، إذ تظهر في أقصى تجويف الفم ، ثم تتلاحق من الخلف الى الأمام ، كلما نما الطفل و كبر*.
لا شك أن مرحلة المناغاة خطوة أولى نحو تعلم الطفل للغة و لكننا لا نعرف على وجه الدقة آليات التحول ، من مجرد اللعب بالصوت الى عادات لفظية خاصة بكل لغة من لغات العالم و كل مانعرفه أن الطفل في مرحلة المناغاة يتكون لديه رصيد كبير من الأصوات و الحروف التي يتدرب على النطق بها ، و أنه عند ما يكبر ، يقتبس من ذلك الرصيد ما يحتاج اليه من حروف.
و لكن اذا تعلم لغة الكبار ، يجد أن تلك الحروف تستعمل مع غيرها ، و تتجاور فيما بينها و يتأثر بعضها ببعض من حيث النطق ، فيضطر الطفل نتيجة لذلك أن يتعلم النطق بها من جديد ، لا كأصوات منعزلة بعضها عن بعض ، بل كحروف تندرج في اطار الكلمة أو الجملة. و لذلك فإن استعمال أصوات المناغاة و إدخاله في اللغة ، لا يتم بصورة عفوية ، بل لبد من الإستماع و التقليد و التعلم.
جـ-فترة تقليد الأصوات المسموعة:
بعد إجتياز الطفل لمرحلة المناغاة ، يحاول أن يقلد الضجات التي يسمعها من حوله ، و خاصة ما كان منها صوتا بشريا ، و هو يفعل ذلك لكي يخترع كلمات من صنعه هو. و على الراشد أن ينتبه لها و يخاطبه بها لكي يتفاهم معه أي أن الراشد يقلد الطفل في التلفظ حتى يشجعه و ينتقل من الأصوات العفوية الى لغة الحروف و الكلمات المركبة تركيبا مفيدا ، الى أن ينقلب التقليد من الطفل الى الراشد بعد أن كان من الراشد الى الطفل و عندها يبدأ الطفل بالإندماج في المحيط والتكيف مع البيئة تكيفا لغويا.
عندما يبلغ الطفل السنة الأولى تظهر على سلوكه اللغوي بوادر التنقليد ، و يصبح قادر على اعادة لفظة يلتقطها بسمعه من الكبار.
و في السنة الثانية يردد الكلمات التي يسمعها و كأنه بذلك يريد أن يرسخها في ذهنه.و يقول العلماء في هذا الصدد أن الأطفال يستجيبون لصوتهم على شكل أشبه ما يكون بالصدى ،أي أن الطفل يتلفظ بشيء ، فيسمع صوته ، فيصبح ذلك الصوت كأنه منبه يحدث استجابة. و تكون تلك الإستجابة بتكرار الصوت المتلفظ به كأنه الصدى و هذا ما يسميه العلماء بالحلقة الصوتية أو الإستجابة الدائرية و قد لوحظ أن الطفل في هذه المرحلة يبدأ في تعلم أسماء الأشياء و الأصوات اللغوية.
و على المربي أن يجعل تلفظ الطفل بإسم الشيء مقترنا بالشيء ذاته و يجعله يكرر إسم ذلك الشيء حتى يصبح هذا الأخير بمثابة المنبه للطفل اذ يدفعه مجرد رؤيته له الى النطق بإسمه.
و تستمر هذه الإستجابة الدائرية حتى بلوغ الطفل سنتين و نصف و بعدها تختفي من كلامه الأجوبة الدائرية شيئا فشيئا و يعوض عنها بالتراكيب اللغوية و الأساليب البيانية التي يقتبسها من لغة الكبار.
ثانيا: المرحلة اللغوية :
أيضا هذه المرحلة يمكن أن تقسم إلى ما يلي :
أ – مرحلة المقاطع :
مثل ماما, بابا و هنا تبدأ المرحلة اللغوية مرفقة بالإشارة أو النبرة أو الصوت أو الملامح الوجهية .
ب – مرحلة الكلمة الأولى :
إن الكلمة الأولى التي ينطق بها الطفل , هي في أغلب الأحيان , ذات مقطع صوتي واحد مضاعف , مثل (ماما , بابا , دادا ) و تقوم أمثال هذه المفردات مقام الجملة فقد يعني بقوله (بابا) أريد الكرة أو أين الكرة ؟ أو أنظر إلى الكرة , و ذلك كله بحسب السياق , وما على الكبار إلا أن يستنتجوا المعنى المقصود من الإشارة التي يرفق بها الطفل الكلمة , أو من نبرة صوته , أو من ملامح وجهه . وأغلب الظن أن الطفل قلما يستعمل الكلمات الأولى للإشارة بها إلى مدلولاتها , لأن الأشياء لا تعنيه إلا بمقدار ما تحوم حول ذاته , ولذلك فهو ينظر إليها من خلال نفسه , أي من خلال رغباته و حاجاته .
جـ – مرحلة الكلمة جملة :
فقبل أن يصل إلى كلمة جملة التي تكون في عامين , حيث 15 شهرا إلى 17 شهرا يبدأ يفهم الأوامر . وعند 18 شهرا يقول و يردد كلمات من الحياة اليومية وينتبه إلى معظم أعضاء جسمه و يتعرف على البعض منها .و في 24 شهرا أي العامين فيقول مثلا ماما حيث يقصد ماما أعطيني الخبز , ويعتمد على ضمير أنا و أنت .
د – مرحلة الكلام :
يبدأ الطفل في هذه المرحلة استعمال السلوك اللغوي اللفظي , حيث نجد النمو اللغوي من خلال محصوله التعبيري قد زاد حيث في 03 سنوات يعبر عن طريق الجمل , يسمع قصص قصيرة يطرح أسئلة : أين , ماذا , متى و كذلك يشارك في الحوار العائلي .
لقد توصل العديد من العلماء في مجال علم النفس أْن متوسط كلمات الطفـل في السنة الواحدة ( 4 ) وفي سنتين ( 272 ) وفي السنة الثالثة ( 896 ) وفي السنة الرابعة ( 1540 ) وفي السنة الخامسة ( 2072 ) وأن معدل الزيادة من السنة الثانية الى السنة السادسة يكون بزيادة (500 ) كلمة في السنة .ويذكر ” آلفورت ” ( 4000 ) كلمة فــي السنة .
و تشير نتائج الاختبارت اللغوية التامة عند ” ديكــدر ” الــى ما يلي :
6 | 5 | 4 | 3 | 2 | السنوات |
180 | 158 | 131 | 110 | 62 | الأسماء |
43 | 45 | 39 | 5 -33 | 18 | الاْفعال |
5 – 13 | 5 – 13 | 14 | 5 – 13 | 5 – 6 | الضمائر |
15 | 5 – 16 | 16 | 14 | 7 | الظروف |
5 – 8 | 5 – 8 | 8 | 6 | 5 – 6 | اْحرف جر |
ومن خلال ما توصلت اليه ” ديكدر ” أن سرعة التقدم في المستويات الدنيا قبل السن المدرسي أكبر من المستويات القريبة من السن المدرسي , كما لاحظت أْن سرعة اكتساب المفردات عند البنات أكبر منه عند البنين فـي جميع أعمـار الطفـولة الاولى .
خاتمة
من خلال بحثنا هذا و إطلاعنا على العديد من المصادر و المراجع حول موضوع النمو اللغوي عند الطفل وصلنا إلى بعض النتائج و الاستنتاجات نلخصها فيما يلي :
- أن لا بد للطفل أن يمر بعدة مراحل أثناء نمو لغته .
- أن للأم و الأب الدور الأساسي لإكتساب اللغة عند الطفل .
- وان الطفل في مرحلة ما قبل اللغة يستعمل الصراخ كوسيلة كي تلبى حاجياته و المناغاة للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه .
- أما في المرحلة اللغوية تتم تنمية قدرات الطفل العقلية والمعرفية و الخيالية و اللغوية .
– كما لا نقول أن الطفل يتحكم في زمام اللغة بصفة تلقائية و عفوية بل يبقى يتدرب لمدة أطول حتى يكتسب العادات اللفظية أكثر .
وفي الأخير فالتحديد الذي تم بالشهور و السنوات ما هو إلا بتحديد تقريبي و طريقة من أجل الفهم كما نرجو أن نكونا قد وفقنا في تقديم ولو القليل حول اكتساب اللغة عند الطفل , كما أن الطفل معرض للكثير من المشاكل المتعقلة بهذا الموضوع كتأخر اكتساب اللغة وإضطرابات النطق و التأتأة وغيرها من المشاكل التي نحن بصدد دراستها في هذا المقياس .
قائمة المصادر والمراجع
1) محمد عبد الحليم منسي و الدكتور سيد محمود الطواب – علم نفس النمو
للأطفال– نور للطباعة و الكمبيوتر، الأسكندرية، سنة 2003.
2) حنفي بن عيسى– محاضرات في علم النفس اللغوي– الشركة الوطنية
للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، الجزائر، سنة 1980 .
3) محمد عماد الدين اسماعيل – الأطفال مرآة المجتمع – النمو النفسي
الإجتماعي للطفل في سنواته التكوينية ، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، الكويت، 1986.
الفهرس
رقم الصفحة
مقدمة ………………………………………….. | 01 |
الفصل الأول : | |
1-…………………… | 03 |
2-…………………… | 03 |
3-…………………… | 04 |
الفصل الثـاني: | |
1-……………. | 07 |
2-………….. | 08 |
3-……………. | 09 |
4-…………….. | 10 |
5-.. | 11 |
خاتمــــة…………………………………………. | 13 |
قائمة المراجع…………………………………………. | 14 |
الفهـــرس…………………………………………. | 15 |
خطة البحث
مقدمة |
الفصل الأول : مفهوم اللغة و فوائدها و مظاهرها |
1- مفهوم اللغة |
2- فوائد اللغة |
3- مظاهر اللغة |
الفصل الثـاني: مراحل اكتساب الغة |
أولا: المرحلة السابقة للغة |
أ – فترة الصراخ |
ب- فترة المناغاة |
جـ- فترة تقليد الأصوات المسموعة |
ثانيا: المرحلة اللغوية |
أ – مرحلة المقاطع |
ب- مرحلة الكلمة الأولى |
جـ- مرحلة الكلمة جملة |
د- مرحلة الكلام |
خاتمــــة |
قائمة المراجع و المصادر |
* محمود عبد الحليم منسي و أخرون ، علم نفس النمو للأطفال ، نور للطباعة و الكمبيوتر ، الأسكندرية 2003 ، ص225
* حنفي بن عيسى ، محاضرات في علم النفس اللغوي ، الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ، الجزائر ، 1980 ، ص 146
اترك تعليقًا