العلاقة المهنية لاخصائي التربية الخاصة

من حوالي عشر سنين .
دخلت علينا المركز بنوته جميلة جدا #متلازمة داون .
البنت كانت أجتماعية ومرحة وبتحب تلعب جدا .
في أول اسبوعين من وجودها في المركز #كنا فرحانين كلنا بوجدها في المكان .
لدرجة أننا في أول اسبوعين كنا بنلعب معاها ونهزر #معاها وبس . 
#المهم أنه بعد فترة قررنا أننا لازم نقف وقفة جد شوية ونبدأ نشتغل مع البنت في الفصول والجلسات .
#وطبعا اللي حصل تقريبا كان متوقع .
– البنت رفضت تشتغل ورفضت تتلقي الجلسات مننا ، وبصراحه احنا كمان مقدرناش أننا نجبرها علي العمل في الجلسات لأنها كانت بتبكي .
#اللي حصل وبأختصار أننا عملنا خطأ مهني كبير .
– فقدنا علاقتنا المهنية مع الطفلة وتحولت علاقتنا بيها الي علاقة اقرب الي الصداقة أو الاخوة وغيرها من علاقات المحبة التي نسمع عنها دوما من الامهات لما تقول ( مش قادرة أشتغل مع ابني في البيت ) .
#العلاقة المهنية جانب مهني ايجابي جدا مش معناه ابداَ اننا ما نحبش الاطفال اللي بنشتغل معاهم .
لكن العلاقة المهنية بتفرض حدود معينة بينا وبين الاطفال ، تلزم كافة الاطراف بالعمل والاجتهاد تحت ظروف عاطفية مناسبة . ليس فيها جانب من الافراط أو التفريط .
– في جانب ثاني في الموضوع وهو جانب ايضا سلبي ، قد يضر الاهتمام المبالغ فيه بطفل واحد الصحة النفسية لبقية الاطفال في المركز .
#معناه ايه الكلام ده ؟
– معناه أن فقد العلاقة المهنية والمبالغة في الارتباط بطفل معين في المركز قد يتسبب في اختلال ميزان المساواة والتوازن في معاملة الاخصائي/ة مع بقية الاطفال بالمركز .
#مهم جدا اننا نحب الاطفال الالي بنشتغل معاهم ، زي ما هو مهم كمان أن الحب ده لا يفقدنا التعامل المهني الصحيح .
#استبينا
#عماد_السعدني